السياسة والأخبار

متحرك الشرقية المفترى عليه .

قافلة القضارف إلى مدني.. ومتحرك الشرقية المفترى عليه

عمر دمباي يكتب🖊️

واصلت ولاية القضارف قيادتها وريادتها، في تقديم الدعم، ليس إلى النازحين هذه المرة وإنما إلى المدن المستردة بواسطة الجيش من قوات الدعم السريع المتمردة، وهي تسير مع جارتها وحاضرتها سابقاً ولاية كسلا، أسرع قافلة مساعدات إنسانية إلى ود مدني، شملت القافلة الذرة والسكر والدقيق وغيرها، قافلة تداعت لها مختلف الجهات في القضارف حكومية وشعبية.

قافلة القضارف إلى ود مدني، جاءت تعبيراً عن فرح وسعادة غامرة عمت القضارف منذ سماع تأكيدات القوات المسلحة بنشر الأخبار السارة عن عودة مدني.

لم يكتفي أهل القضارف بإرسال المواد الغذائية إلى مدني فحسب، بل كان الإصرار حاضراً والحرص أكيد وهم يتسابقون بتجهيز مركباتهم الخاصة والذهاب مع القافلة، للاطمئنان على مدني اشفاقاً بما لحق بها،، وسعادة وفرحاً وشوقاً بعودتها إلى حضن الوطن وإلى عوالم الإستقرار، كيف لا وقد حرموا من رؤيتها قسراً منذ أكثر من عام.

حسناً فعلت القضارف وهي تسير قافلة مساعدات إنسانية إلى مدني، ونقول إنها جاءت في توقيت مناسب ومهم، بعد أن شاهدنا خلال زيارتنا إلى المدينة، كيف تحولت مساحات الجزيرة الخضراء إلى أراضي قاحلة والحشايش قد احكمت قبضتها تماماً على الحواشات الزراعية.

منذ أن تركنا خلفنا حدود القضارف ودخلنا حدود ولاية الجزيرة ونحن نشاهد آثار المعارك على طول الطريق، حيث الدبابات والمدرعات وعربات الدفع الرباعي المحترقة، وآثار الراجمات على طول الطريق من الخياري إلى ود مدني.

مخلفات الحرب على جانبي الطريق من الخياري إلى ود مدني، وما تعرضت له خطوط كهرباء الضغط العالي الناقل للكهرباء تؤكد أن المعركة كانت شرسة في مواجهة محور الشرقية أحد أقوى المحاور، فقد استطاع هذا المحور المفترى عليه وعلى قادته، صد كل هجمات الدعم السريع لأكثر من عام وكان سداً منيعاَ أمام أي تمدد للدعم السريع شرقاً، في اعتقادي لولا بسآلة وإستبسال متحرك الشرقية لوصل الدعم السريع إلى بورتسودان (سيرة عرس)، بجانب صمود محور الشرقية لأكثر من عام،، فإن المحور تحرك في الوقت المناسب وفق خطط وتقديرات عسكرية معلومة لقادة الجيش بعيداً عن رغبات المحللين وتنظيرات اللايفاتية مدمني الكومنتات واللايك، تحرك إلى إستعادة مدني وقد كان .

ختاماً تحتاج ود مدني إلى مبادرات سريعة من الجميع من أجل تطبيع الحياة، بجانب تدخلات عاجلة من شركات الاتصالات لإعادة الشبكة، فضلاً عن أهمية صيانة خطوط ومحطات المياة، بجانب ضرورة تدخل فرق صيانة الكهرباء بصورة عاجلة، لأن عودة الحياة إلى ود مدني تعني عودة الحياة إلى بقية السودان فهي تشكل الرئة الثالثة للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى