السياسة والأخبار

المتعاونين مع المليشيا والمتعايشين معها

بشير نوح يكتب ✍️

المتعاونين مع المليشيا والمتعايشين معها..

لا العقل ولا الدين ولا المنطق يطلب مني أن اسامح ذلك الذي تسبب في قتل ونهب واغتصاب أهلي وعشيرتي بحجة الفتنة. نعم قد أسامح لوجه الله امتثالا لامر الدين في العفو عند المقدرة وليس خوفا من فتنة تنشب من قبيلة المتعاون ! ما يطلبه البعض هراء واستفزاز لمشاعر ذوي الضحايا.
فما أبشع هذه الجرائم التي ارتكبت بسبب المتعاونين .
قتل الأبرياء ونهب ممتلكاتهم واغتصاب نسائهم لا يمكن أبدا أن يُبرر بأي حجة على وجه الأرض. فالإنسانية تتطلب منا أن نقف ضد كل أشكال العنف والظلم، وأن ندافع عن حقوق الضعفاء والمظلومين.
يجب حسم كل متعاون من كل قبيلة كان .
علما بانه حتى دخول الجيش السوداني والقوات المساندة له لاي منطقة حرروها، لايزال المتعاونين مع المليشيا المتمردة معروفين لدى أهل تلك المناطق بالاسم والعنوان ،فهم لم يستسلموا ، ولم يوضح الذين أجبروا على التعاون مواقفهم ،بل اخفوا أنفسهم وممتلكاتهم المنهوبة و أجورهم التي تلقوها من الجنجويد .
يجب أن تكون حربا ضروس لا تبقى ولاتذر من الاشرار أحدا على الدعم السريع وكل من يسانده حرب لاهوادة فيها …
لا للحرب المؤجلة ،،كل متعايش مع الجنجويد يتم التحقيق معه ويطلق سراحه القانون …الجانب الاخر من القضية هو استخدام القوة في مواجهة هؤلاء المتعاونين. ففي بعض الأحيان تتطلب الظروف أن يتم اتخاذ مواقف صارمة ضد الأفراد الذين يختارون الاصطفاف مع العدو.
ومع ذلك، ينبغي أن يتم ذلك بحذر، حتى لايطال الظلم الأبرياء من المتعايشين الذين لم يستطيعوا الخروج أو أجبروا على التعايش والتعاون وحتى تقع انتهاكات ضد حقوق الإنسان والقانون الدولي للمتعاونيين ، قد تؤدي إلى آثار سلبية على المجتمع ككل، لكن من الضروري توقيفهم والتعامل معهم بكل صرامة وتقديمهم لمحاكمات عادلة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى