ﻣﻊ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﺍﻟﺰﻫـﺮﺓ ﺗﺪّﻻﻟـﻮ !!
ﻭ ( ﺃﺑﻮ ﺻﻼﺡ ) ﺫﺍﺕ ﺯﻻﻝ ﺍﺫ ﺗﻌﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ
( ﻣﺎ ﺃﻇﻨﻮ ﺯﻻﻝ … ﻳﺮﻭﻳﻨﻲ ﻏﻴﺮ ﺯﻻﻟﻮ ) …
ﺗﺘﺒﻌﺘﻪ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﺍﻟﺤﺸﺎ ﻓــ ﺣﺪّﺙ ﻋﻨﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ :
ﺃﻟﺬ ﺷﻲﺀ ﻗُﺮﺑﻮ …
ﻭﻏﺰﻟﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻟﻮ …
ﻭﺃﻣﺮّ ﺷﻲﺀ ﺑﻌﺪﻭ
ﺟﻔﺎﻫﻮ ﻭﺇﻫﻤﺎﻟـﻮ !!
ﻫﻜﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﻟﻠﻘﺮﺏ ﻟﺬﺓ ﻭﻟﻠﺠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻻﻫﻤﺎﻝ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ !
ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻴﻚ ( ﺃﺑﻮ ﺻﻼﺡ) ﺇﻻ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ
ﺗﺸﻈﻴﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ( ﺷَﺎﻏَﻞ) ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ :
ﺃﺭﻯ ﺍﻟﻐﺼﻮﻥ ﺑﺘﻤﻴﻞ …
ﻭﺃﻇﻦ ﻫﻮﺍﻫﺎ ﺃﻣﺎﻟﻮ …
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﺇﺫﺍ
ﻣَﻴّﻞ ﻋﻠﻲّ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻮ !!…؟
ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻘﻊ ﻋﻴﻨﻚ ﺃﻭ ﻳﻼﻣﺲ ﺳﻤﻌﻚ
( ﻭﺇﺫﺍ ﻣَﻴّﻞ ﻋﻠﻲّ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻮ ) ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺒﺴﻢ ﻣﻦ ﻟﻄﻔﻬﺎ
ﻭﺗﺘﻴﻘﻦ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺧﻴﺎﻻﺗﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺗﺘﺼﻮﺭ ﺃﻧﻚ
ﻣﺪﺭﻙ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ !
ﻭﻳﻨﺰﻑ ﺑﺪﻣﻊٍ ﺳﺎﻛﺐٍ ﺗﺘﻠﻤﺲ ﺃﺧﺎﺩﻳﺪﻩ ﻭﻳﺸﻜﻮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺷﺄﻥ
ﺍﻟﻮﺍﻟﻬﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺍﺫﻣﺎ ﺍﺳﺘﺠﻨﺖ ﺃﻣﻨﻴﺎﺗﻬﻢ ﺫﺍﺕ ﻇﻼﻡ
ﻓــ ﻳﺘﺪﻟﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﻌﺎﺱ ﻭﻳﻔﺎﺭﻕ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﻜﺮﻯ ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ !
ﺃﻧﺎ ﻟﻲ ﺣﺒﻴﺐ ﻳﺎ ﻟﻴﻞ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻣﻼﻟـﻮ …
ﻭﻟﻲْ ﺣﺒﻴﺐ ﻳﺎ ﻟﻴﻞ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺣﻼﻟـﻮ …
ﻭﻟﻲْ ﺣﺒﻴﺐ ﻳﺎ ﻟﻴﻞ ﺗﺸﻮﻑ ﺧِﺪﻭﺩﻭ ﻳﻼﻟـﻮ …
ﻣﻊ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺗﺸﺘﺎﻕ ﺍﻟﺰﻫـﺮﺓ ﺗﺪّﻻﻟـﻮ !!
ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﻓﺮﺍﻕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻮﺗﺎ ﺣﺘﻒ ﺍﻷﺷﻮﺍﻕ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﺘﻼً
ﻣﺘﺮﺑﺼﺎً ﻳﻐﻮﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻓﺘﻬﺘﺰ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺬﻭﺍﺕ ﻭﺗﺴﻴﻞ
ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﺧﺎﻧﻘﺎﺕ ﻭﻻ ﻧﺒﺎﻟﻲ .. !!
ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ( ﺃﺑﻮ ﺻﻼﺡ ) ﻳﻬﻴﺊ ﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﺍﺕ ﺳﻤﻴﺮ …
ﻳﺸﺪﻭ ﻓــ ﻳﻤﻸﻧﻲ ﺑﺒﻴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺗﻮﻱ ﺃﻟﻢ ﺗﺮ
ﻛﻴﻒ ﻗﺎﻝ:
ﺣﻮﺍﺳﻲ ﺗﺤﺴﺪ ﻧﻈﺮﻱ
ﻟــ ﺣﺴﻨﻜﻢ ﺗﻀﻤﻴﻦ …
ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺗﺎﺧﺪﻭ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ
ﺇﺫﺍ ﺟﻠﺴﺖ ﻳﻤﻴﻦ !!
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺎﻫﺾ ﺑﻌﻀﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﻳﺘﻮﺩﺩ ﻟﻠﺤﺒﻴﺐ ﺯﻟﻔﻰ
ﻣﻦ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﻙ
ﻟﻪ ﺣﻴﺰﺍً …
ﺛﻢ ﺍﻧﻲ ﺃﺳﺎﻣﺮ ﻃﻴﻔﻚ ﺍﻟﻮﺿﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ:
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻣﺎ ﻣﻌﺎﻱ
ﻭ ﻻ ﺳﺘﺔ ﻣﻦ ﺳﺘﻴﻦ …
ﻋـﻨﺪﻱ ﺍﻟﺘﻠﺖ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻲ
ﻭﻋﻨﺪﻙ ﺍﻟﺘﻠﺘﻴﻦ !!
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻫﻲ ﺃﻃﻴﺎﻓﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﻫﻤﺘﻨﻲ :
ﻟﻮﻻﻫﺎ ﻣﺎﻟﻲ ﺻﺎﻟﺢ
ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻻﻝ ﻭﺍﻟﺘﻴﻦ !