زفة ألوان

في عيد الصدى ..!!

زفة ألوان
يس علي يس

في عيد الصدى ..!!

• ورغم مرور السنوات تبقى في الخاطر تجربة يصعب أن تتكرر، أو أن تعاد، ولعلنا مررنا بالكثير من المحطات الصحفية في مشوارنا الممتد، توزع ما بين الصحافة السياسية والإجتماعية والرياضية، ولكن تبقى تجربة الصدى هي العلامة الأبرز في المشوار، حيث كنا من أوائل المنضمين إليها، سبقنا إليها زملاء أعزاء منهم من زاملناه فيها، ومنهم من وجدنا بقايا ذكراه العطرة رغم الرحيل، ذهبنا جميعاً وبقيت الحبيبة الصدى راسخة، ورائعة، ووقورة بما يكفي لتحافظ على احترام القراء لها..!!
• 26 نوفمبر من كل عام يصادف ذكرى صدور الصدى، ولعمري فهو حدث يستحق الوقوف عنده والاحتفاء به، على الأقل لكل من مر عبر الصدى، فهو يعرف قيمتها، ويعرف جوها المعافى ويعرف حجم المساحات التي تتيحها الصدى لمحرريها ولكتابها لذلك تبقى الصدى حكاية عصية على النسيان والتكرار..!!
• ولعلنا نكتب هنا شهادة للتأريخ، في حق صحيفة مريخية، يعد صاحبها “كما يظنون” من غلاة داعمي الأحمر، ولسانه الأول، الأخ الصديق والأستاذ الدكتور مزمل أبو القاسم، وهو علم على رأسه نار، واسم توصف به الجودة، غني عن النعريف وهو مثل “الصدى” لا يتغابي عرفته إلا من “أبى”، وللحقيقة فإنه طوال عشر سنوات قضيتها في الصدى متنقلاً من أقل الدرجات فيها وحتى وصلت مديراً لتحريرها، وكاتباً لهذه الزاوية في أفخم صفحة أخيرة على الإطلاق، فقد كان الأخ مزمل هو الحادي والموجه، تعلمنا منه الكثير، خصوصاً تلك المهنية التي كان يعامل بها “هلالاب الصدى” دون أن يتذمر من نقدنا اللاذع الساخر للمريخ أو يتدخل لحذف أو حجب أحد الأعمدة لهذا السبب..!!
• وذلك افتقدناه في مشاوير أخرى.. أنسوها بس..!!
• كنا كثيراً نضرب المريخ ونسخر بلا رحمة، ولا نجد أي اعتراض من مالكها ورئيس تحريرها مزمل أبو القاسم، لذلك كانت الصدى شعلة مختلفة لا تنطفيء جذوتها، بل رسمت طريقاً جديداً للصحافة عجز الجميع عن تقليده لأنه “طريق حار” يتطلب في المقام الأول سعة الصدر والمهنية، وتلك صفة لن تجدها إلا في الصدى، لأن المهنية ليست شعاراً يرفع بقدر ما هي سلوك وممارسة، وهو ما نجح فيه مزمل وفشل فيه الكثيرون..!!
• أنا مدين لكل الزملاء الذين صادفتهم في الصدى بدءً من الحبيب المعلم توفيق داك وأركان حربه عباس ودفع الله وصابر وأوتوبونغ، مروراً بميسرة زايد اللطيف، والحسابات شبو ومنير عوض المشاكس، والإعلانات النذير ورفاقه، وكل الزملاء المحررين وإدارة التحرير من بقي منهم ومن ذهب..!!
• ولا بد أن نقف هنا في حضرة المرحوم الصديق الجعلي، الذي راح مبكياً على شبابه، فقد كان شعلة من الإخلاص والهمة والنشاط، أفنى شبابه في خدمة الإصدارة، ولم يكن يررضى فيها أي مساس، وكذلك الأستاذ المرحوم قمر الدولة الفكي الموردابي المعتق، اللهم ارحمهما واغفر لهما يارب..!!
• ومتع الله أستاذ الأجيال حسين كباشي بالصحة العافية..!!
• الصدى رفدت صحف الخليج بفلذات أكبادها: الحبيب توني، عبد الباقي شيخ إدريس، ناصر محي الدين، مصعب سيد أحمد، ميسر مجذوب، مصطفى عيدروس، سليمان تبلي، عصام سيد أحمد، وائل السر، علي البيتي، سامي دراس، أبا ذر إسماعيل حسن، عبد الله كمال، عمر بشاشة.
• وكل الأحباب: أستاذنا عائس، قسم خالد، خالد عز الدين، أبو شيبة، حسن محجوب، كورينا والبيتي وأماسا، وأستاذنا إبراهيم عوض، والنعمان حسن، والحبيب هيثم صديق؛ ود.معاوية دفع الله، والدكتور بابكر مهدي الشريف، عمر جدو، والمصور المشاكس محمد دليل وعمر الجندي، ونادر عطا، محمد كامل، التمادي، الدكتور بكري المكي، حافط محمد أحمد، محمد خالد، محمد العمري، وليد الطاهر، وعاطف فضل المولى؛ وطارق بشير؛ وعمر المكابرابي وحسن عمر خليفة، والظاهرة شمس الدين الأمين ، وبابكر عثمان، وأبو سفيان الشيخ، معاوية يوسف، ووهيب أري، حيمورة، طارق، ميرغني عبد الحي، حافظ أونسة، ومصطفى والشيخ ابو نورا ووسيلة ومنتصر، ومحمد عبد المجيد، رفيدة محمد أحمد ، بلالة البشاري، صفاء السيد، مناهل حلفاوي، ولاء عبد الله، وياسمين أحمد وهنادي السر، وقمراية وعذراً إن خانتنا الذاكرة المتعجلة في إحصاء الجميع..!!
• أما أستاذنا إسماعيل حسن، فلا حرف يوازي روعته، ويكفي أنه إسماعيل حسن وكفى..!!
• سبعة عشر عاماً من العطاء المتواصل ولم تفتر الصدى ولم تتثاءب، لأن الصدى فكرة والفكرة لا تموت أبداً، وستظل عصية على النسيان، وتبقى الصدى هي عروس الصحف الرياضية..!!
• بل وأنقاها سيرة وسريرة..!!
• كل عام والصدى بخير..!!
• اللهم اغفر لي ولوالدي.. رب ارحمهما كما ربياني صغيراً..!!
• أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
• صلّّ قبل أن يصلى عليك..!!
• ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى