الأستاذ لؤي التوم يكتب :اسمآء لها بصمات
سلسلة اسماء لها بصمات
الحلقة (1)
الاستاذ احمد محمد الطيب (أحمد ضيق)
ضمت المرحلة المتوسطة بالقضارف في حقبة الثمانينات مجموعة متميزة من المعلمين و المعلمات حتى يخال لك بأن اختيارهم لم يكن خبط عشواء فقد كانوا متميزين في كل شئ فكان استاذ الرياضيات النحيل الأنيق أحمد محمد الطيب احد ايقونات هذه المجموعة فقد كان من فرط اناقته بأن لقب ( بأحمد ضيق).
و كنا من المحظوظين الذين نالوا من علمهم الكثير فاستاذ أحمد كان مرتبا في كل شئ مميزا في شرحه و في أخلاقه فقد كان نموذجا حقيقيا للمعلم رجل يجمع كل الصفات الجميلة طيبا إلى الحد البعيد سهلا في التعامل المريح صارما عندما يحتاج الأمر للصرامة فقد كأنه من الذين فيهم قيلت العبارة الراسخة بأننا لا نتعلم الا من أولئك الذين نحبهم فقد كان عندنا و لا يزال ملهما يمهد و يفتح لك كل مغاليق النجاح فقد خلق ليكون معلما و مربيا هو اسم له وقعه عند كل من نهل منه علما لأنه من الذين يحترمون مهنتهم و لها يخلص و بها أصبح اسما مميزا في خارطة التعليم بالقضارف و أمثال استاذ احمد عملة نادرة تستحق الاحتفاء و تكفيه نظرات الاستحسان و التقدير التي بها يستقبل في كل مكان فقد عمل من أجل أن يتخرج على يده كل ناجح و في كل الميادين يجد له غرسا ناجح.
اخترته اولا لابدأ به سلسلة أسماء لها بصمات لأن نجاح أي عمل يجب أن يبدأ بالناجحين و لانه يستحق بأن يكرم منا لأننا ندين له بالكثير و لعل أهم ما زرعه فينا الثقة بالنفس و القدرة على العطاء.
أمثال استاذ احمد محمد الطيب عملات نادرة تستحق أن ترصع بالنياشين لأنهم لا يزالون في عطائهم الثر و بذات الاريحية و بذات النشاط فقد ترجل من سنوات باكرة من التعليم الحكومي ليأسس مع زملائه احد منارات التعليم الخاص بالقضارف مؤسسة المنارات للتعليم الخاص التي تسير نحو يوبيلها الذهبي و تحقق كثير من النجاحات بفضل إدارته الجميلة خصوصا انه يشغل في مجلس إدارتها مهام الأمين العام و ما اسعدني حقا انطباعات جميلة وجدتها عند بعض من أولياء أمور طلاب اضطرتهم ظروف الحرب بأن يكونوا بيننا و قد سجلت المؤسسة مواقف مشرفة في التعامل الجميل و تقديرهم لظرفهم فحملوني أمانة أن انقل امتنانهم و سعادتي كانت أكبر بهذا الفعل الجميل و اخترت استاذي أحمد كنموذج منهم و قبل هذا الموقف قد سجلوا موقف بأن كانت مدارس المنارات اول مدرسة تجعل مبانيها مراكزا للايواء و هاهم يكملوا الجميل بالأجمل منه و لكم اسمي آيات الشكر و العرفان على هذه المواقف الأصيلة و لكل مجلس إدارة المؤسسة و لك كل المحبة استاذي الجميل أحمد.