زفة ألوان

الثورة الصناعية بالقضارف..!!

زفة ألوان
يس علي يس
الثورة الصناعية بالقضارف..!!
• لم نكن نضرب الرمل أو “نرمي الودع”، حين كتبنا قبل فترة عبر هذه المساحة عن أن ولاية القضارف موعودة بطفرة في المجال الصناعي بالتوازي مع الإنتاج الزراعي الغزير، كنا نقرأ هذه الإحداثيات من واقع مراقبتنا للعقول التي تدير شئون الولاية، ووجود تفكير خارج الصندوق الضيق، لإيجاد بدائل اقتصادية في أوقات الركود الذي تشهده الولاية عقب انتهاء موسم الزراعة والحصاد، تلمست ذلك في حديث اللواء محمد أحمد حسن والي الولاية، في أحد اجتماعات وزراء حكومة الولاية، ولعل ما ساعده على ذلك وجود عقلية اقتصادية جبارة مثل الأستاذة نجاة محمد أحمد في المالية، إلى جانب شاب طموح ومطلع بقامة عاطف المصري أكمل الحلقة لتنبع فكرة جديدة ستقطف القضارف ثمارها قريباً جداً..!!
• ولم يمض على حديثنا أكثر من شهرين حتى تابعنا خبراً عبر المواقع عن تدشين ستة مواقع استثمارية مميزة، بمساحة ثمانية مليون متر مربع ، في إطار خطة وزارة المالية بالقضارف ومفوضية الاستثمار لتلبية حاجة كبرى الشركات العالمية والوطنية ورؤوس الأموال للاستثمار في الولاية، في عدة مناطق تم اختيارها بعناية لتلبي حاجة المستثمرين ومواصفاتهم لتقليل تكاليف الإنتاج وضمان وصولها إلى المستهلك بأقل تكلفة مما يرفع الضغط عن كاهل المواطنين ويحارب الغلاء في السلع الأساسية اليومية، فكل المواقع التي تم تحديدها من جانب إدارة الاستثمار والمالية تقع على الطرق القومية مما يسهل انسياب حركتها إلى القضارف والولايات الأخرى، وهي نظرية اقتصادية مهمة لم تغفل عنها وزارة الاستثمار، ويحسب لها ذلك بكل تأكيد..!!
• إن دخول أسماء تجارية كبيرة ومعروفة إلى الاستثمار في القضارف مثل مجمع صناعات البرير، ومصانع الوجبة للحوم، ومصانع صابون البرير، ومصانع الوابل، وشركة الخرطوم للتجارة، ومصانع البلاستيك والطحنية والحلويات، والذين تسلموا فعلياً مساحاتهم وشرعوا في تدشين أعمالهم بالقضارف، يفتح الباب واسعاً أما المستثمرين الآخرين لخوض التجربة، ودعم الاقتصاد الوطني بالإنتاج المحلي وإيقاف الصادر من دول الجوار في ظل الظروف الحالية مما يساهم في خفض قيمة الدولار بالإنتاج..!!
• دخول تلك المؤسسات الصناعية الكبيرة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أمن الولاية وتأمينها بالكامل من جانب القوات المسلحة، واستقرارها بشكل مطمئن، ما دفعها للدخول في سوق الاستثمار بلا أدنى تردد، ولعل ذلك يعكس العمل الكبير للقوات المسلحة وكل الأجهزة العسكرية بالولاية التي تربط الليل بالنهار من أجل أن ينعم إنسان الولاية بالأمن والرخاء والاستقرار..!!
• الأمر لا يتعلق بتوفير السلع الاستهلاكية فقط، فالصناعة أكبر من ذلك بكثير، فهي تفتح عشرات الآلاف من فرص العمل للشباب من الجنسين، وتساهم بشكل كبير في تحريك السوق بدخول مستهلكين ومنتجين جدد، وتحمي ألاف الأسر من المسغبة والفقر، وتفتح آفاق التعليم بالولاية، كما يمكن الاستفادة من المستثمرين في إقامة مشاريع خدمية ومدارس وحفر آبار شرب في مختلف أنحاء الولاية إذا وجدوا ما يشجعهم على التوسعة فيها، وهو أمر لم تغفله وزارة المالية ولا مفوضية الاستثمار حين آثرت تسهيل كل الإجراءات للمستثمرين وتقديم كافة التسهيلات بالتعاون مع الكهرباء والمياه لتوصيل وتوفير الخدمات اللازمة لإنجاح هذه المشاريع..!!
• عموماً فإن القضارف مقبلة على طفرة صناعية كبيرة، سيكون لها ما بعدها، وينبغي أن يجد مفوض الاستثمار الدعم والمساندة وتقديم المشورة من الاقتصاديين وبيوت الخبرة للعبور بالقضارف إلى آفاق أكثر رحابة في مجال الصناعة والاستثمار.
• بالتوفيق ولاية القضارف..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى